3111113173
عراقي يختبئ في قبو لمدة 20 سنة خوفا من ظلم المقبور صدام ويصاب بخيبة امل الان | ||
|
|
|
أصيب المعارض العراقي جواد الشمري، الذي أمضى أكثر من 20 عاما في مخبأ تحتالأرض جنوب بغداد، خوفا من بطش النظام السابق، بحسرة لأن السلطات الجديدةلم توله اهتماما كغيره من المعارضين أو السجناء السياسيين أو المهجرين. ولم يفلح الشمري بعد سنوات من خروجه من مخبئه،"في الحصول على وظيفة، بينمالا تعترف الحكومة به سجينا سياسيا، ولم يحصل على أي تعويض يساعده وعائلتهعلى كسب العيش"،حسب قوله. واوضح الشمري الذي تقوس ظهره بعد جلوسه سنوات طويلة داخل قبوه ولم يجد إلازراعة خضروات بسيطة لكسب عيشه: إنه "يتمنى العودة إلى قبوه بسبب الإهمالالذي قوبل به من النظام الجديد"،حسب تعبيره.
واضاف الشمري أن "السنوات السوداء التي عشتها في تلك الحفرة أهون عليّ منضنك العيش الذي أمر به حاليا"، معتبرا أن "ظلم القربى أشد مضاضة" في إشارةمنه إلى المعارضين السياسيين الذين وصلوا إلى سدة الحكم.
واشار الى أن"تهوية المكان كانت تتم عن طريق أنبوب بلاستيكي مدته والدتهمن القبو إلى الخارج"، ويؤكد هذا السجين الفريد من نوعه أنه عاش ظروفاصعبة، لكن أقسى ما واجهه كان تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أخيه، ثم وفاةشقيقته".
وحادثة خروج الشمري من هذا القبو بعد سقوط النظام السابق في عام 2003واحدة من أكثر القصص إثارة؛ إذ إنها قدمت صورة واضحة عن معاناته وقسوةوسطوة نظام حزب البعث ضد المناوئين له.
|